عمرو خالد: نشر الرسوم المسيئة وحدت المسلمين

عمرو خالد: نشر الرسوم المسيئة وحدث المسلمين

عمرو خالد

ابو ظبي: قال الداعية الإسلامي المصري عمرو خالد إن نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الصحف الدنماركية "جاء بفائدة على المسلمين والعالم الإسلامي".

وأضاف: أدت هذه الرسوم إلى تدافع عالمي لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم والإسلام، وشحن طاقات الشباب المسلم ليكون أكثر إيمانا وغيرة على دينه، وقربت بين المسلمين".

وكان عمرو خالد قد زار أبو ظبي لتسلم جائزة "مهرجان محبة الرسول صلى الله عليه وسلم "لفوز برنامجه "على خطى الحبيب" بالمركز الأول بين البرامج الدينية التي تناولت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم .

من ناحية أخرى، قدم رئيس تحرير صحيفة "يولاند بوستن" الدنماركية كارستن جوسته، استقالة مفاجئة بعد 17 عاماً من توليه المنصب، في ثاني استقالة بالصحيفة التي فجرت أزمة بنشرها الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم قبل عامين.

وفيما ادعى كارستن أن الرسوم الكاريكاتيرية لم تكن السبب وراء تنحيه عن منصبه، استغرب أكثر العاملين بالصحيفة قراره المفاجئ ولم يصدقوا الأسباب الشخصية التي ذكرها لهم ويعتقدون أن الرسوم كانت السبب الرئيسي في استقالته.

يذكر أن رئيس القسم الثقافي للصحيفة فليمنج روسه كان قد توقف عن عمله في الصحيفة لمدة غير معلومة بعد مناقشات طويلة في الإدارة، والآن يغيب الشخص الأول فيها أيضاً لتختفي رموز محركي أزمة الرسوم الكاريكاتيرية من الصحيفة بعد سنتين من اشتعالها.

وفي آخر إحصائية عن الرسوم الكاريكاتيرية أظهرت أن 53% من الشعب الدنماركي قد مل سماعها أو نشرها لأي سبب وأنها لم تجلب لهم إلا السوء والعداوة للمسلمين.

الدنمارك ترفض الاعتذار

في هذه الأثناء، أعتبر رئيس البرلمان الدنماركي تور بيدرسن أن نشر الرسوم المسيئة يأتي في إطار حرية التعبير التي لا يمكن المساس بها في دولته. ورفض بيدرسن الاعتراف بخطأ إساءة الصحف الدنماركية للإسلام والمسلمين بنشرها تلك الصور مفضلا وصف العمل ذاته بأنه "غباء" .

وقال بيدرسن: علينا ضرورة " فتح الأعين" في إشارة إلى عدم تقدير المسلمين وغيرهم لطبيعة الحياة الديمقراطية التي تتم على النمط الغربي .

ونقل موقع "أخبار الدنمارك" عن الخطاب الذي ألقاه بيدرن مؤخرا خلال احتفال البرلمان بحصول ألفي شخص على الجنسية الدنماركية العام الماضي قوله :"إن نشر الرسوم المسيئة أمر غير مؤدب و قد يكون غباءً، لكنه قانوني. وأضاف " بيدرسون:" إن الرسوم قد تجعل الناس يشعرون بأنهم يهانون، لكنها ربما تساهم مباشرة في فهم الحياة"